حاشد هو الشاهد الوحيد
يمنات
هايل القاعدي
-من يخدم العدوان هم الفاسدون..
-كشف الفساد ومحاربته له هدف واحد وهو إيقافه او على الأقل الحد منه..
-حاشد يُهدد بالقتل وينشر الارقام التي جاءت منها رسائل التهديد ولا يوجد بيان او تتبع امني لاصحاب الارقام..
-اي مساعي لتصفية حاشد سيكون خطأ تاريخي كبير يؤدي الي الندم يوماً ما.
———
انا لا اتضامن مع احمد سيف حاشد، لانه كما أري لا يوجد من يعطي اصوات التضامن اي قيمة او قدر او اهتمام لا يوجد من يعطي اعتبار لاصوات المتضامنين سواً كان التضامن من ملايين الاشخاص او من عشرات الالاف او من فئة اقل لان صوت القوة والسلاح اكبر من صوت المدنية والتعبير السلمي .
سوف انضم الي الكثير من الناس المتضامنين بقلوبهم خوفاً من وصفهم بالعملاء او خوفاً من التنكيل او خوفاً على صفحاتهم من التهكير او التوقيف او الحظر او او او… ..الخ وسائل البطش التى تروى.
ماذا عسى التضامن ان يصنع مع تدني الأخلاق وانتشار الجرائم الناتجة عن الحقد والكراهية التي إنتشرت بشكل واسع نتيجة التحريض على كل من يحمل صوت حر ورأي مستقل مناصر للحقوق داعياً الي صون الحقوق وضمان الحريات لكل المواطنين بالسواء ومحارباً للفساد من خلال كشفه واظهاره للعلن مستخدماً وسيله من وسائل التواصل الاجتماعي في ايصال صوته ورآيه المناهض للفساد والفاسدين .
هناك الكثير من يحاول التبرير للفساد من خلال زرع العنصرية والتحريض علي منتقدي الفساد واتهامهم بالعمالة وتأجييج الشارع.
هولاء لديهم خلط كبير في المفاهيم وعدم وعي لمعاني المصطلحات التي يستخدمونها، فلا يمكن ان تقنع انسان عاقل بان انتقاد الفساد وانتقاد انتهاك الحقوق وخرق النظام والقانون يمثل جريمة وخيانة للوطن الهدف منها تاجيج الشارع خدمة للعدوان .
من يخدم العدوان هم الفاسدون الذين لم يراعوا ما يتعرض له الوطن من عدوان بربري غاشم ويهرعون في عض الاجساد المنهكة بالعدوان والحصار والغلاء وانهيار العملة وانعدام الفرص والامراض والاوبئة هم من يخالفون القانون والدستور والنظام.
من يخدم العدوان هم الفاسدين الذين لم يقدروا مواكب التضحيات من الشهداء والجرحى من ابناء الوطن.
من يخدم العدوان هم من يضربون بتوجيهات السيد قائد الثورة حفظة الله عرض الحائط والذي دائما يدعوا الى خلس جلود الفاسدين .
هل يعلم من يتهم البرلماني احمد سيف حاشد ان تأجيج الشارع لا يمكن ان يتم بشكل او بطريقة او باستخدام إسلوب على شكل انتقاد للفساد او إنتقاد من يخرقون النظام ويخالفون القانون .
ومن الصعب التظليل على الناس بمبررات واهية ان إنتقاد حاشد للفساد هدفه تاحيج الشارع اوانه فعل وجريمة ضد الوطن.
كل ذلك لا يمكن للعقول قبوله لانه بعيداً عن الحقيقة، من المعروف ان كشف الفساد ومحاربته له هدف واحد وهو إيقافه او على حدٍ اقل الحد منه.
اما تاجيج الشارع فيتمثل في اسلوب التحريض الذي يمارس ضد شخص او اشخاص يرون انه لا فرق بين المعتدي والفاسد وهذا وجهة نظر تحترم.
حاشد مسالم يعرفه كل ابناء الشعب انه صلب صاحب راي وصاحب ارادة وشجاعة يعرفون صدقه ونزاهته وثباته في مواقفه الوطنية .
لو كان لهم ذرة عقل لحمدوا الله ان سخر لهم شخص بمثابة مرآه عاكسه يبين لهم اخطائهم ويكشف لهم انحرافاتهم ويعري الفاسدين الذي يستظلون تحت مظلتهم يشوهون سمعتهم ويخرقون النظام والقانون في ظل حكمهم.
احمد سيف حاشد هو الشاهد الوحيد الذي سيحتاجون له مستقبلا على قبولهم بالراي والراي الاخر وعلي انهم ديمقراطيين صفحته في الفيسبوك وما يكتبه فيها وما ينشره فيها من ادله ثابته ودامغه ضد الفاسدين هي الدليل الوحيد الذي سيحتاجون له لتغيير الفاسدين وكذا امام التهم الموجهة اليهم من انهم اقصائيين ودكتاتوريين، ولا يقبلون باحد ممن يحملون افكار ومعتقدات ومذاهب واحزاب واراء اخرى.
لكنهم بدلاً من ذلك نراهم يصيحون ويوعزون الى جيشهم الالكتروني الكبير لشحن حملات تحريض ضده هذه مفارقة عجيبة ان تستخدم جيش ضد شخص .
اسلوب التحريض ورسائل التهديد التي تمارس وتوجه لشخص مسالم عبر وسائل اعلام متعدده ليس لها الا دليل واحد وهو الرضى والقبول بالفساد .
الفساد الذي يشكوا منه الجميع بما فيهم معظم مسئولين السلطه ولا احد ينكر ذلك .
يجب على الجميع ان يفكر بعقل الوطن الكبير الوطن الذي يعتبر ملكا للجميع ليس ملك جماعة او طائفة بعينها.
يجب ان نقبل بعضنا البعض ونتقبل انتقاد بعضنا البعض ونتفهم مواقف بعضنا البعض.
كل ابناء الشعب يعرفون طبع النائب احمد سيف حاشد منذ عرفه الجميع ابان السلطات السابقة ذلك هو موقفه السابق موقفه الحالي لم يتغير لم يخصع للمغريات لم يخضع للتهديد ولم يجدوا منه مايدينه ليس لديه مايخسره كل ممتلكاته صفحة في مواقع التواصل تهكر دائما وتوقف بين حينه واخرى لماذا كل هذا الانزعاج .
هناك أسباب تودي الي ارتكاب جرائم ومنها التحريض ضد الاشخاص الوطنيين والعنصرية كمعنى وتعريف هي الإعتقاد بأن هناك فروق وهو ما يخلق مبرر لدى بعض البشر بمعاملة الآخرين بشكل مختلف ممن هم أقل منهم في المستوى الإجتماعي والثقافي أو مختلفين في العرق واللون والديانة او المذهب والمعتقد .
نشاهد يوميا بعض التصرفات التي لا تتصف بالحكمة مطلقا والتي تعبر بشكل صريح عدم القبول بالراي الاخر عدم تقدير بعضنا البعض والفضيع ان البعض يذهب بعيداً مستخدماً وصف العنصرية في غير محلها وكيل الاتهامات بخيانة الوطن لمن ؟
الشخص صادق محبا للوطن كان واقفاً يوما ما معكم منتصراً لكم في مظلومياتكم
هذا هو المبدأ الثابت لحاشد مثلما وقف معكم يوماً ما يقف الان مع من يرى انهم يتعرضون للظلم وعليكم إثبات عكس ذلك.
يهدد حاشد بالقتل والتصفية لانه ينصح وينتقد ويعبر عن رأيه بكل شجاعة تنشر الارقام التي جاءت رسائل التهديد منها ولايوجد صوت او بيان او تتبع امني لاصحاب الارقام او نفي رسمي ممن كانت الارقام باسمايهم وتقديم من تحولت الارقام لهم الي العدالة .
إلي هذا الحد عضو في البرلمان ليس له قيمة او اهمية فكيف هو حال المواطن الذي لا يمتلك حصانة .
ما يحدث يا اعزائي ليس عدلاً ولا يقبله عقل وتعلمون انه لن يزيد التهديد والتحريض حاشد الا صلابة وعنفوان .
واي مساعي لتصفية حاشد من اجل اسكات الصوت الذي لو افترضنا انه معارض سيكون خطاً تاريخي كبير .يؤدي الي الندم يوماً ما.
لماذا سلطه كامله بكل رجالها وقيادت الدولة وعلمائها واكاديميها ومشائخها وحكمائها ومسئؤليها فشلت في كسب اواسكات صوت واحد على فرض انه معارض بالحجة والمنطق والدليل الراجح والقاطع على عدم صحة ما يتناوله وباسلوب راقي وبالحوار البناء والهادئ ؟
ختاماً
مايجب علي حاشد فعله معرفة كيف يتصرف مع تلك المواقف بشكل صحيح وكيف يحاربها بالعقل والحكمه والحجه والمنطق ،فمعرفة التأثيرات السلبية للتحريض وللعنصرية هي الخطوة الأولي في طريق مكافحتها سوا كان يتعرض لها بشكل شخصي أو إذا كان يشهد بعض مواقف يتعرض لها اخرون .
وصيتي لحاشد الدعاء لهم بالهداية هذا الدعاء الذي دعى به سيدنا محمد صلى الله عليه وعلى اله وسلم ((اللهم اهدى قومي فانهم لا يعلمون )).
يجب ان نعلم جميعنا ونتعلم الحب بدلا عن الكراهية لا يوجد إنسان ولد يكره إنسانا آخر بسبب لون بشرته أو أصله أو دينه او مذهبه.
الناس تعلمت الكراهية ويجب ان يتعلمون الحب خاصة أن الحب أقرب لقلب الإنسان من الكراهية عليهم ان يكونوا كبار بتفكيرهم ويوقفوا اساليب التهديد والتحريض فمن يطبل لهم اليوم غداً سيطعنهم من الخلف ومن عاش منا ذكر الاخر .